الجمعة، ٢ نوفمبر ٢٠٠٧

اللمبي و خالتي فرنسا يزوران جامعة عين شمس


بقلم :-احمد ابو المجد - محامى الفقراء
كعادتها – ربنا ما يقطع لها عادة - لا تدخر وزارة الداخلية جهدا فى امتاعنا وتسليتنا, فبعد كليبات التعذيب الشهيرة التى قام ببطولتها ضباط الداخلية الاشاوس وانتجتها الوزارة بأموال دافعى الضرائب المساكين الذين لم تنساهم الوزارة واسندت لهم دور الضحايا فى الكليبات , هاهى وزارة الداخلية تنافس شركة السبكى فى انتاج الافلام المتميزة والهادفة ,بل وتتفوق عليها فى مجال جديد , فبعد نجاح السبكى فى انتاج فيلم اللمبى وتقديمه على الشاشة , ابدعت وزارة الداخلية بأخراج شخصية اللمبى من الشاشة الى الواقع , ففى الاحداث الاخيرة فى انتخابات اتحادات الطلاب فى جامعة عين شمس رأينا وزارة الداخلية تستعين بالبلطجية ممن يجيدون الحوار المطاواى والسنج والساكاكين , يقفون فى مواجهة الطلبة لمنعهم من الترشيح او التصويت او حتى الاعتراض على شطبهم بدون سبب قانونى من قوائم الترشيح , وهكذا حققت الشرطة شعارها الجديد ( الشرطة والبلطجية فى خدمة الوطن !!) , تقمصت وزارة الداخلية دور (خالتى فرنسا ) – ام اللمبى – وهى توصيه وهو ذاهب الى المدرسة " واد يالمبى قلمك فى ايدك ..مطوتك فى جيبك ..عينك فى ورقة اللى جنبك .." وتعطيه عشرة جنيه ليشرب زجاجة بيرة ساقعة ,وزراة الداخلية سابقا (خالتى فرنسا ) قد تبنت البلطجية واغدقت عليهم بالعطايا والاموال ليتوجهو الى الجامعة ليقومو بالدور الذى فشل فيه جهاز امن الدولة سئ السمعة فى عملية الاخصاء السياسى لطلاب مصر حتى لا يخرج من الجامعة من يفكر .. او يتكلم فى السياسة , ربما من المضحك ان نشاهد اللمبى على شاشة السينما , ولكننا قطعا لن نضحك عندما يخرج اللمبى ليعيش معنا فى البيت او الشارع او الجامعة فاللمبى هو شخصية المجرم الذى لا يراعى اخلاق او قانون او دين او عرف , يحمل مطواة يتكلم بها , غائب عن الوعى طوال الوقت بسبب تناول الخمور او المخدرات ,ولكن للاسف فشخصية اللمبى موجودة بالفعل فى واقعنا , شخصية انتجتها وزارة الداخلية ( خالتى فرنسا ) بتقاعسها عن ملاحقة تجار المخدرات وتورط كثير من رجال الشرطة فى رعاية هذه التجارة , حتى اصبح الحصول على قرش الحشيش اسهل من الحصول على رغيف الخبز المدعم , واصبح تعاطى المخدرات فى الجامعة اسهل بكثير من التعبير عن الرأى بندوة او مؤتمر ,وذلك لانشغال الخالتى فرنسا بالامن السياسى , وتخليها عن دورها فى توفير الامن العام للمجتمع , لم تقف الكارثة عند هذا الحد , ولكن ارادرجال الاعمال فى الحزب الوطنى استثمارها , انطلاقا من (فكرهم الجديد )بأستخدام هؤلاء الضحايا كحائط صد لمواجهة التيارات السياسية النامية فى الجامعات والشارع المصرى فحشد الحزب الوطنى مستعينا بخالتى فرنسا (وزارة الداخلية سابقا ) هؤلاء المساكين - الذين حولهم الفقر والجهل وانتشار المخدرات الى بلطجية –فى انتخابات مجلس الشعب ثم فى ضرب المتظاهرين من حركة كفاية يوم الاستفتاء على انتخابات رئيس الجمهورية للاعتداء على المتظاهرات والتحرش بهم , واخيرا ادخلت خالتى فرنسا البلطجية الجامعة لقمع الطلبة , سيذكر التاريخ دائما ان السادات هو من ادخل الشرطة الى الحرم الجامعى (حرس الجامعة ) بموجب لائحة 79 المشبوهة , وان مبارك هو من ادخل البلطجية فى عهده الى الجامعة , لذلك نهيب بالتاريخ ان يفتح مزبلته لان لدينا قاذورات نحب ان نحتفظ بها مزبلته

ليست هناك تعليقات: