الخميس، ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٧

الكوسة تتوغل في جامعة حلوان

صور طلاب جامعة حلوان يحملون الكوسة

"الحقوا دي كوسة بجد.. تصدقي أه.. خسارة دي طويلة يعنى في التأوير هتبقى سهلة أوى!.. ما هو اللي بيحصل كوسة فعلا.. دي تبقى صينية هايلة باللحمة المفرومة.. و الكيلو بكام النهاردة؟.. كوسة جامدة!!"


لم تكن تلك التعليقات السابقة لربات بيوت بسوق خضار وإنما كانت لطلاب في جامعه حلوان، حيث سبحت أركان وحوائط جامعه حلوان في الكوسة وذلك تماشيا مع وقوع الانتخابات التي تم تزويرها قبل أن تبدأ حيث لم يتم شطب طلاب الإخوان فحسب وإنما أيضا كفاية والوفد وغيرهم..



دي بقي كوســـــة وش

وبعد أن دفع عميد إحدى الكليات طالب ونغزة في وجهة حين طالب بحقه. وبعد أن تم شطب الأمين والأمين المساعد للعام الماضي بكلية الصيدلة اللذان كانا من غير ذوى الاتجاهات السياسية بحجة عدم وجود نشاط على الرغم أن اتحادهم كان أنشط اتحاد على مستوى الجامعة ولكنهم استضافوا شخصيات سياسية فقام الدكتور عبد الحي بشد ذقنه قائلا "أهيه لو شفتوها تانى"، مع ملاحظة أن رئيس اتحاد العام الماضي بقاله 14 سنه في الجامعة!!

وبعد ذوبان وعود د.عبد الحي رئيس الجامعة بأن انتخابات هذا العام لن تكون كسابقتها، وكذلك تبخر وعود نائبه يوم اقتحم الطلاب مبنى رئيس الجامعة بأن القوائم النهائية ستنزل كاملة دون شطب!!.كل ما سبق جعل طلاب الاتحاد الحر يتأكدوا أن ما يحدث هو كوسة وأن النيل لو أتقلب صلصة مش هيكفي الكوسة اللي عندهم.

فقرروا بعد تلك العملية الهزلية التي قامت بها إدارة الجامعة بالتعاون مع أمن الدولة أن يظهروا مدي هزلية العملية الانتخابية التي لم تتم في الكليات لأن معظمها تمت بالتزكية بعد غلق غرفة الرعاية في كليات التجارة والتربية والعلوم. مطبوخة جاهزوقرر الطلاب تسمية يوم الانتخابات الرسمية التي زورت قبل أن تبدأ بـ"يوم الكوسة العالمي بجامعة حلوان"،




50 kilo kosa

=========
صمم الطلاب جثة للاتحاد الطلابي واشتروا 50 كيلو كوسة واختاروها "صابحة"، ثم قاموا بتعليقها على اللوحات والمدرجات وعلى حبال طويلة وعلقوها حول رقابهم. ونشرها الطلاب في كل أنحاء الجامعة وبكليات (التجارة والعلوم والتربية والخدمة الاجتماعية والآداب والحقوق و الصيدلة) دليل علي التزوير في الانتخابات الطلابية.





الكوسة هدية لعمداء الكلية

===============

وتعدي الأمر ذلك إلى درجة أنهم اختاروا أفخر أنواع الكوسة ولفوها بغلاف هدايا جذاب وقدموها لعمداء بعض الكليات والي كل مدراء أقسام رعاية الطلاب في الجامعة ومعها بيان بنفس العنوان،


وفي كلية العلوم قام رئيس الرعاية بتعليق الكوسة مع الطلاب بعد أن رأي أن عميد الكلية يضحك من الأمر وكان لسان حالة يقول مقدرش أعمل حاجة، وحين أعطاه الطلاب الكوسة بمكتبه قال لهم مازحاً "طب ودي تطبخ؟" فرد عليه أحد الطلاب "هي مطبوخة جاهزة أصلا"،


و في كلية أخرى قال لهم المدير حين أعطوه الكوسة المغلفة "كل سنه وأنتوا طيبين". سامح بك.. أمين الشرطةوبدأ طلاب الاتحاد الحر منذ الصباح الباكر بدعوة زملائهم لمقاطعة الانتخابات، مرددين أن إدارة الجامعة ترفع شعار "اخرجوا آل لوط إنهم أناس يتطهرون " بينما نحن الطلاب نرفع شعار "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" متسائلين هل كلمة سامح بك أمين شرطة أمن الدولة هي العليا؟ أم أن د. عبد الحي "على درجة وزير" لا تجوز مسائلته.وهتفوا لا للكوسة لا للتزوير،




المصاريف نـــار

=======


وأخذوا في ترديد فضائح إدارة جامعتهم قائلين أن في عهد الإدارة الحالية بلغت المصاريف الدراسية ما لم تبلغه في مثيلتها من الجامعات، وارتفع سعر الكتاب الجامعي ليصبح عبء على الطلاب وأوليائهم، وفى عهدهم اختفى دعم الكتاب الجامعي ومنحة مبارك وتقلصت منح المتفوقين، وفى عهدهم ضاعت ميزانية الاتحاد التي تقدر بملايين في حفلات هابطة يستضاف فيها المغنيات والراقصات، وفى عهدهم صدر قرار منع المنتقبات من حق السكن بالمدينة الجامعية. إلغاء الانتخابات وفي النهاية تم إلغاء الانتخابات في 12 كلية حيث تمت بالتزكية وفى إحدى الكليات تم إجراء الانتخابات بلجنة واحدة من أصل ست لجان للفرقة الواحدة وكلية أخرى لجنتان، أما باقي اللجان فكانت فارغة إما لأنه لم يترشح أحد بها بعد الشطب أو لأنها ترشح بها "واحد واصل" وكان مشهد الكشوف الفارغة أكثر من رائع.وفي نهاية اليوم وبعد أن لوحظ ضعف الإقبال من الطلاب لعدم علم معظمهم بميعاد الانتخابات التي تمت في تعتيم تام أعلن طلاب الاتحاد الحر تدشين الانتخابات الحقيقة وأعلنوا جدول الانتخابات بدءاً من يوم الأحد وتواليا في الإجراءات حتى الأحد الذي يليه حيث حفل تنصيب الأمين والأمين المساعد بعد اختيارهم. ودعوا زملائهم أن يشاركوهم ليغيروا الواقع ويفكوا القيود ويحققوا أهدافهم وأحلامهم لرسم آفاق لمستقبلهم وجامعتهم بالمشاركة في انتخابات حرة نزيهة بعيدة عن التزوير والتعيين لمقاومة محاولة قتل روح الانتماء وإفقادهم الثقة في حكومتهم، وداعين باقي الطلاب والأساتذة والأحزاب وجامعات حقوق الإنسان للإشراف على انتخابات الإتحاد في الجامعة

تحقيق روضة عبد الحمدي -- ولاد البلد

ليست هناك تعليقات: